قلق الانفصال عند الاطفال

قلق الانفصال
يكثر هذا الاضطراب في الطفولة وخاصة في مرحلة ما قبل البلوغ ويتميز بشكلاً اساسياً بخوف واضطراب السلوك عند الطفل عندما ينفصل عن الاشخاص المتعلق بهم عاطفياً
يظهر هذا الاضطراب عندما بيتعد الطفل عن اهله خاصة عندما يرفض الذهاب الى المدرسة، في هذه الحالة قد يترافق قلق الانفصال مع الخوّاف المدرسي الذي يتغذى بدوره من قلق الانفصال . هنا يجب التمييز بين هذين النوعين المتداخلين من الاضطرابات. فإذا لم يكن قلق الانفصال سببا لرفض الذهاب الى المدرسة، يجب اعتبار هذا الرفض بمثابة خوف مدرسي. بكافة الاحوال من الممكن دراسة وعلاج هذا الاضطراب قلق الانفصال سواء وجد أم لم يوجد مترافقا مع الخوف المدرسي ، الصفة الاساسية لقلق الانفصال هو تعاظم القلق عند ما ينفصل الطفل عن الاشخاص المتعلق بهم عاطفياً

أعراض قلق الانفصال
الطفل يصاب بقلق شديد عند ابتعاده عن البيت او عن الأشخاص الذين يمثلون مركز الأمان له مثل ( الأم ) . وأحيانا مجرد التفكير او عرض فكرة الانفصال للطفل تصيبه بخوف وتوتر شديد وعادةً ما يصاحبها أعراض عضوية وجسمية مثل الم في البطن .. غثيان استفراغ .. الم في الرأس .. وهناك فكرة سيئة تدور في ذهن الطفل وهي عدم إمكانيتهم العودة للمنزل ..
وهذه المشكلة تظهر بشكل اكبر عند دخول الطفل للمدرسة .. وتظهر بشكل رفض قاطع للذهاب للمدرسة بكاء شديد .. الم في البطن .. كما ذكرنا سابقاً
.

أساليب العلاج
من الأساليب الأساسية في علاج الخوف المدرسي هو تفهم الإدارة المدرسية والأهل لطبيعة هذه الأعراض ، وان هذه الأعراض الجسمية التي يصاب بها الطفل أعراض حقيقية وليست تمثيل او دلع كما يظن الآباء وان هذا الخوف الذي يعاني منه الطفل خوف حقيقي من المهم التعامل معه بتفهم والابتعاد تماماً عن القسوة ، لذلك يجب استخدام ألمواجهه التدريجية .. وتتضمن تعريض الطفل للمشكلة المسببة للقلق بالتدريج طبعاً مع استخدام التعزيزات الايجابية وعند تعاون الأهل مع الإدارة يتم تحقيق نتائج ايجابية .

المرجع :عيادات الطب النفسي والارشادي للاطفال
د/ رابية ابراهيم